كان من
الواضح أن وجودي المستمر في فعاليات الحملة (هيوديني في داهية) كما كان أصدقائي
يقولون بإستمرار ..
وأيضاً كان
من الواضح أن الحملة (مش هي اللي هتنجحّني .. المذاكرة هي اللي هتنجحّني) كما كان
زملائي في المعهد يقولون ..
ولكن والدي
كان فخوراً بنزولي المستمر وإن أبدى بعض التحفظ على إهمالي للمذاكرة إلى حد ما ..
فوالدي – لمن لا يعلم – من أكثر المؤيدين ل(حمدين) وأول من أقنعتهم به ، ومارس دوراً هاماً في إقناع الناس ب(حمدين) بمنطقة (بولكلى) وكل هذا قد شفع لي عنده من أن يُلقيني أمام القطار بسبب إهمالي للمذاكرة ..
فوالدي – لمن لا يعلم – من أكثر المؤيدين ل(حمدين) وأول من أقنعتهم به ، ومارس دوراً هاماً في إقناع الناس ب(حمدين) بمنطقة (بولكلى) وكل هذا قد شفع لي عنده من أن يُلقيني أمام القطار بسبب إهمالي للمذاكرة ..
أعترِف أنني
أعطيت للحملة ثلاثة أرباع إهتمامي ووقتي ولكن يا سادة أعذروني .. فتلك أول مرة أرى
فيها مستقبل أتمناه يبدأ برئيس أدعمه .
دعونا من هذه
المقدمة ولنبدأ في سرد ما حدث في ذلك اليوم من الأيام التي لن أنساها ..
كالعادة
توجهت إلى مكان الوقفة – أو سلسلة الدعم كما تم تسميتها – في الموعد الذي تم
تحديده ..
وكالعادة لم أجد أحد بالمكان !!!!
وكالعادة لم أجد أحد بالمكان !!!!
كانت الوقفة
أمام المقر ب(رشدي) لذا فقد صعدت إلى المقر والدخان يتصاعد من رأسي كما في أفلام
الرسوم المتحركة ..
فأنا بطبعي
أمقت عدم الدقة في المواعيد وأمقت الإنتظار ..
ولكن ما
رأيته في المقر جعلني أعذر تأخرهم ..
وجدت أعداداً
كبيرة من شباب لم أرهم من قبل وكما علمت بعدها فهم متطوعون جدد وهذا هو أول إجتماع
لهم ..
دماء جديدة
تدفقت في الحملة ..
وبغض النظر عن تقليدية العبارة السابقة وإنتمائها لعبارات التليفزيون المصري إلا أنها الوحيدة التي تُعبْر عن حقيقة الأمر ..
وبغض النظر عن تقليدية العبارة السابقة وإنتمائها لعبارات التليفزيون المصري إلا أنها الوحيدة التي تُعبْر عن حقيقة الأمر ..
انتهى
الإجتماع وبدأنا في التحرك وحمل كل عضو بانر وإتجهنا إلى الشارع .
لا أُنكر أن
فكرة وقفتنا في شارع (أبو قير) هي فكرة ممتازة ، فهذا الشارع الرئيسي يمتاز- في
حالتنا تعتبر ميزة لا عيب – ببطء الحركة المرورية نوعاً ما مما يُمكّن كافة
السيارات من رؤيتنا .. وهو ما حدث ..
ولكن واجهتنا
مشكلة في البداية وهي عدم وجود أوراق دعائية لدينا ..
وكان اليوم
هو الموافق لإذاعة أول جزء من حوار (حمدين صباحي) على قناة ال(سي بي سي) ، فأقترحت
على من حولي من الزملاء أن نُخبر من يسألنا عن أي مطبوعات خاصة بالبرنامج
الانتخابي بأن يتابع حواره اليوم ..
أعلم أن هذا
لم يكن بمثابة حل جذري لعدم توافر الأوراق الدعائية ولكنني رأيت أنه من الأفضل أن
ينصرف السائل وهو يحمل معلومة عن موعد حوار تليفزيوني ل(حمدين) لم يكن يعلمه عن أن
يرحل ولا يحصل سوى على جملة : "أسف معيش ورق " .
بعد وقوفي لنصف الساعة شعرت برغبة شديدة في تصوير وقفتنا لأنني شعرت أنها فعلا تُجني ثمارها .. فطلبت من (أسامة عابدين) أنه إن وَجد من يأخذ مكاني في الوقوف فليخبرني حتى أقوم بالتصوير ..
بعد وقوفي لنصف الساعة شعرت برغبة شديدة في تصوير وقفتنا لأنني شعرت أنها فعلا تُجني ثمارها .. فطلبت من (أسامة عابدين) أنه إن وَجد من يأخذ مكاني في الوقوف فليخبرني حتى أقوم بالتصوير ..
فوجدته
يخبرني أن أترك البانر له وأذهب أنا للتصوير ..
وبعد الكثير من "
ما يصحش يا أستاذ أسامة " – وكان ومازال يتضايق من كلمة أستاذ تلك – والعديد
من " يلا يا عم روح صوّر وأنا مستنيك " .أمسكت الكاميرا وبدأت في تصوير الوقفة ..
" شكلنا يفرّح "..
كان هذا لسان حالي عندما بدأت في تصوير زملائي في الحملة وهم يُمسكون بلافتات (حمدين) مبتسمين ..
كان هذا لسان حالي عندما بدأت في تصوير زملائي في الحملة وهم يُمسكون بلافتات (حمدين) مبتسمين ..
ولن أنسى
أوتوبيس النقل العام الذي توقف أمام (بسمة ضيف) – التي كنت قد بدأت أشعر في تلك
اللحظة أن أسمها ليس ب(نسمة) – و(أمير الطباخ) وسائقه الذي قال لنا :
" الراجل ده إن شاء الله هيكسب .. الراجل ده محترم وإحنا هنرشحه "
" الراجل ده إن شاء الله هيكسب .. الراجل ده محترم وإحنا هنرشحه "
ولن أنسى
الشباب الذين تطوعوا منذ ساعات قليلة وهم يقفون معنا بالبانرات ولا يُبالون بأية
مشقة ..
ألتقطت لهم
جميعاً صوراً حتى أوثق ذلك اليوم الهادئ بالنسبة لباقي فعاليتنا - المُثمر برغم
هدوءه - وعُدُت إلى (أسامة) لآخذ مكانه شاكراً إياه ..
وها أنا أقف
بمفردي مرة أخرى .. وإذا بي أجد رجل في الأربعينيات من عمره يتجه نحوي ويقول لي :
" مين المسئول عن الحملة هنا عشان أهزأوه .. "
قلت في نفسي هانحن قد بدأنا ..
" مين المسئول عن الحملة هنا عشان أهزأوه .. "
قلت في نفسي هانحن قد بدأنا ..
هممت بالرد
عليه لأجده يقول لي وقد أزداد غضباً :
" أزاي مايبقاش فيه دعاية لحمدين في أسكندرية كلها ؟؟؟؟ .. الراجل ده لازم ينجح .. الراجل ده أنا بحبه ولازم ينجح .. حرام عليكم .. "
حاولت تهدئته وأخبرته أننا نقوم بأقصى ما مستطيع في ظل الإمكانيات المتاحة لنا ..
أينعم الدعاية قليلة ونعترف بذلك ولكننا نتواجد بشكل شبه يومي في مناطق الإسكندرية لتعويض ذلك .. وجُل ما نتمناه أن يساعدنا كل مؤيد ل(حمدين) في تغطية منطقته ..
" أزاي مايبقاش فيه دعاية لحمدين في أسكندرية كلها ؟؟؟؟ .. الراجل ده لازم ينجح .. الراجل ده أنا بحبه ولازم ينجح .. حرام عليكم .. "
حاولت تهدئته وأخبرته أننا نقوم بأقصى ما مستطيع في ظل الإمكانيات المتاحة لنا ..
أينعم الدعاية قليلة ونعترف بذلك ولكننا نتواجد بشكل شبه يومي في مناطق الإسكندرية لتعويض ذلك .. وجُل ما نتمناه أن يساعدنا كل مؤيد ل(حمدين) في تغطية منطقته ..
في تلك
اللحظة أتى (أسامة عابدين) ليشاركني الحديث والتوضيح ، وفي النهاية غادر الرجل
مُتمنياً لنا التوفيق بعدما أبدى رغبته في تقديم أي خدمات قد تساعدنا .
وفي هذه الأثناء كان هناك حدث آخر قد مثّل نقطة تحوُّل كبيرة ..
وفي هذه الأثناء كان هناك حدث آخر قد مثّل نقطة تحوُّل كبيرة ..
كانت الناس
ملتفة حول التليفزيون تتابع لقاء ال(سي بي سي) ..
ذلك اللقاء
الذي قد جعل أسهم (حمدين صباحي) ترتفع بشكل كبير ..
لنجد أنفسنا
– كأفراد الحملة – أمام مهمة جديدة ..
أن نحافظ على
شعبية (حمدين) المرتفعة وأن نحاول أن نجعلها تزداد ..
وكنت على
موعد مع أول فعالية لي بعد صعود نجم (حمدين صباحي) ..
فعالية
(السيوف) ..
(يُتبع)
محمد العليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق